مشكلة حقيقية تعرضت لها احدى النساء المتزوجات حديثا وأتتني طالبة الارشاد , وتتمثّل مشكلتها بحماتها!! مشكلة يواجهها عدد لا باس به من النساء تعكّر صفو الحياة وتنغصها وليس هذا فحسب,
بل إنّ انتشارها الرهيب جعل من علاقة الكنة والحماة طرفة ومادة خصبة للقصص والافلام والمسلسلات والمسرحيات ، فاعتقد معظم الناس لهذا السبب أنّ صراعهما امر محتوم ومصير مختوم,, ولأتطرق قليلا للمشكلة التي تتلخص بحماة نكدية تحب المشاكل ,وقد تسألونني هل توجد هكذا نساء؟ واجيبكم بنعم؟ وقد تسالونني وهل هنّ مسلمات ملتزمات وابصم لكم أجل؟ أول شكوى حدثتني بها صاحبة المشكلة ، ظننتها تبالغ بالحساسية وحاولت تهدئتها وتوجيهها للتقرب من ام زوجها مرضاة له ، فتارة تغدقها بالهدايا وطورا تدعوها لبيتها ، تحاول الجلوس الى جانبها ، الاحسان اليها ومحادثتها ، وكل ذلك بدون نتيجه, وعادت اليّ المراة يائسة تبلغني فشلها باستقطاب ام الزوج الموقرة ونيل رضاها , طوّرت الخطة بأن طلبت منها مصارحة الزوج واشراكه بنيل مرضاة الوالدة ، فكان يذهب لزيارة والديه لوحده ويجالسهما ويمازحهما ,يغدق عليهما العطاء , وحتى ان هذه المرأة "الموظفة" كانت تشتغل وتنظّف منزل حماتها على حساب وقتها وصحتها ، فقط من أجل مرضاة الله والزوج واستمرار الحياة, وايضا بدون نتيجة , فالحماة عابسة على الدوام متذمرة ضجرة , دائمة المقارنة بين كنتها وبناتها ، وكأنها تريد اذلالها والغاء شخصيتها , وكان آخر الامر ان طلبت مقابلة الحماة لاتعرف عليها عن قرب , ورغم حسن استقبالها لي في منزل صديقتي زوج ابنها ، الا انني شعرت بشعور صديقتي وفهمت قصدها ... انها تكرهها لكونها زوجة ابنها وليس لشخصها ... انّها مسالة أمّ لم تحضّر نفسها نفسيا للانفصال عن ابنها وتقبّل زوجته , فرجاء من كل أم ، ان تضع حقيقة واحدة نصب عينيها وهي ان ابنها ليس ملكها ، وأنّ سنّة الحياة تقضي بانفصاله عنها يوما ما ، ليسكن الى زوجه ويبني عائلته ، وهذا لا يعني بأن ينسى أمّه ما دامت قد ربّته على الفضيلة ومخافة الله ...
فلنسهّل على ابنائنا ولنرحم بنات الناس!