رجل يحبس والدته ويعذبها منذ ثلاثة شهور في ريف دمشق

هدية الابن لأمه
قد تكون قبلة يطبعها على جبينها عرفاناً بفضلها عليه, وقد تكون رعايتها
وحمايتها عند الكبر, لكن هدية "جادو" لأمه فاقت كل الخيال حيث رد على حبها
وحنانها وخوفها عليه من الضياع, بسجنها في غرفة مستقلة ووضعها لوحدها,
وحيدة رغم كبر سنها الذي تجاوز التسعين عاما وألقى بمشاعره في ثلاجة ثم
وقف يرقب والدته المحبوسة..حكاية حقيقية تشهدها منطقة "الناصرية" التي
تبعد عن قرية جيرود حوالي 10كم في ريف دمشق ..

بدأت القصة عندما
تلقى عكس السير شكوى من أحد المواطنين تحدث فيها عن قيام رجل في الستين من
عمره يدعى "جادو الخضرة"بحبس أمه منذ حوالي ثلاثة أشهر دون السماح لها
بالخروج أو حتى التكلم مع أحد.

هذا ليس من شأن الإعلام إنه أمر شخصي

هذا الجواب الذي
استقبالنا به الابن "جادو" عند سؤالنا له عن حقيقة سجنه لأمه منذ ثلاثة
أشهر, وبعد إصرارنا على رؤية أمه كي نتأكد من أن الشكاوي التي وصلت إلينا
غير صحيحة قام بطردنا من منزله وأطلق كل أنواع الشتائم على الصحافة
والصحفيين وتوعدنا بالتكسير والضرب إذا نحن قمنا بمتابعة القضية عندها
خرجنا من المنزل دون أن نرى الأم المحبوسة منذ ثلاثة أشهر.

بعد خروجنا من
المنزل قمنا بسؤال بعض الجيران عن المشكلة لكنهم رفضوا الإجابة على
الأسئلة, وبعد البحث عن أحد يجيب عن أسئلتنا وصلنا إلى منزل الشيخ "راتب
الخضر" أمام جامع الناصرية الذي استقبلنا في بيته وشرح لنا حقيقة الموضوع.

إنه الابن الوحيد والمدلل لأمه

الشيخ راتب كشف
لنا الحقيقة قائلا: " جادو هو الابن الوحيد لأمه لأن أخوته جميعا توفوا
وهم صغار ولكونه الطفل الوحيد كانت أمه تحبه جدا وتقوم بتلبية جميع طلباته
دون كلل أو ملل وفي الستينات قام بالسفر إلى السعودية للعمل وبقي هناك
لمدة أربعين عام تزوج خلالها وأنجب ستة أبناء ولدوا جميعا في السعودية
وبعد عودته قام بالسكن مع أمه في بيتها لكن السفر على مايبدو قد غيره".

وتابع " فقام
بمعاملة أمه معاملة سيئة جدا دون أن يرعي أي حق من حقوق بر الوالدين مع
أني طلبت منه أكثر من مرة الإحسان لأمه لكنه كان يقول لي دائما : هذا ليس
الأمر من شأنك إنها أمي وأنا حر بها " .

وطالب الشيخ " راتب " من جميع الجهات المعنية تخليص الأم من "هذا الابن الظالم" على حد تعبيره .

ليس السجن فقط وإنما ... الضرب

بعد خروجنا من
منزل الشيخ راتب قمنا بسؤال أحد الجيران , فأخبرنا:" إن الأم محبوسة منذ
ثلاثة أشهر والابن يقوم بضربها عندما تطلب منه الخروج وإن صراخها يدمي قلب
أي إنسان فكيف إن كان الذي يضربها ابنها الوحيد والمدلل لديها".
وتابع " جاءت
الشرطة اليوم لمنزله لكنها لم تستطع أن تخرج الأم بسبب عدم وجود إذن من
النيابة بالدخول للمنزل فمن ياترى سينقذ الأم من ابنها لعاق؟؟!".

وختم "إن جادو ليس
عاق لأمه فقط بل هو سارق لأموال أقاربه, فقد باع منذ سنتين قطعة أرض بمبلغ
مليونين ونصف دون أن يرجع لأقاربه حقوقهم من هذا المبلغ".

القانون :العنف ضد الآباء يعتبر جرم كبير

وعن الرأي
القانوني وعقوبة الابن العاق قال المحامي "فادي هايل" لـ عكس السير " إن
القانون السوري يعاقب على جرائم العنف ضد الآباء، لأن بر الوالدين
وحقوقهما على أبنائهما في الإسلام كبيرة".

وأضاف "حرص
القانون على تحديد بعض السبل الوقائية أو العلاجية لمثل تلك الحالات
والاعتداء على أحد الوالدين بالضرب من الجرائم الكبيرة، وسببا لإيقاف
الابن، وإحالته للمحكمة لمعاقبته على ذلك الفعل ما لم يحصل التنازل ،
والمسؤولية الجنائية تختلف عند الأبناء باختلاف الأعمار".

يذكر أن " جادو الخضرة " لا يزال يحبس والدته حتى لحظة كتابة الخبر ..

زائر

لا حوله ولا قوة الا بالله
وش فيهم الناس صارو كذا الكل يحبس
الله يستر علينا
تحياتي

وش يحس بة ذا

ما عندة قلب

وش يحس بة ذا

ما عندة قلب

الله ليسامح

» سعودى يحبس زوجته وطفلته بدون طعام فى "فيلا" مهجورة لـ 3 سنوات