جروحــي ليس لها شفاء
تعينها الأحزان وتتملكها الذكريات
أما الهموم فهي عالم يعيش فيه قلبي وحيداً
ويختلف التعبير عن مشاكلي أحيانا
فــإما أن تكون مصيبه لا حل لها
أو طعنه من شخص عزيز
أنا ضحية خلاف
أنا نقطة إختلاف
أنا مجموعة جروح
وكل من حولي لم يتردد في خداعي
فذاك جرحني
وآخر يخونني
وتلك إنها تكذب علي
جميعهم يستمتعون بدموعي
ويتلذذون عند سماع آهــاتي
..
وماذا أيضــاً ؟؟
جميعنــا لا يخلوا من بعض الذكريات السيئه
والبعض منــا لا يتذكر ابتسامته
أصبحنا نعيش في عالم الأحزان
ولا مكان للسعاده
ضحكاتنا تغلفها دموع صامته
وقهقهاتنا .. منذ متى لم نسمعها ؟؟
الكل يشكي من أقل المشاكل
ويحسبها مصيبه عظيمه
الكل يبكي على وخز شوكه
ويظنها طعنه مميته
ننتظر من ينتشلنا من عالمنا الحزين
ويدلنا على بلدة الفرح
فتنتهي حياتنا ونحن على الرصيف
ماذا نفعل ؟؟
ننتظر وننتظر
نتقدم خطوه إلى الصبـر
ونعود أميالاً إلى المعتاد
لم نتوقف يومــاً لنرى غيرنــا
لنساعدهم
ولو بكلمه
أو ابتسامه
لم نتساءل مره
كيف يشكي من لا يتكلم ؟؟
كيف ننصح من لا يسمع ؟؟
وكيف نسعد من يأبى الصبر ؟؟
نردده هذا الدعــاء :-
( اللّهُم إِنّي عَبْدُكَ , ابْنُ عَبْدِكَ , ابْنُ أَمَتِكَ
نَاصِيَتِي بِيَدِكَ , مَاضٍ فَيّ حُكْمُكَ , عَدْلٌ فِيّ قَضَاؤُكَ
أَسْأَلُكَ بِكُلّ اسْمٍ هُوَ لَكَ , سَمّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ , أَوْ أَنزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ
أَو عَلّمْتَهُ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ , أَو اسْتَأُثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ
أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي , وَ نُورَ صَدْرِي , وَ جَلاءَ حُزْنِي
وَ ذَهَابَ هَمّي )
( اللّهُمّ إنّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمّ وَ الْحَزَنِ , وَ الْعَجْزِ وَ الْكَسَلِ
وَ الْبُخْلِ وَ الْجُبْنِ , وَ ضَلَعِ الدّيْنِ وَ غَلَبَةِ الرّجَالِ )
ولكننا ننساه في وقت حاجتنا إليه
نقرأ مذكراتنا الحزينه
فنستشعر قلة صبرنا
وتعجلنا في الحكم والتحاكم
وبعدهــا
نبكي
ونغضب
ونصرخ
من يسمعنا ؟
من يفهمنا ؟
وكأننا لسنا نحن
من قرأنا تلك المذكرات
وتذكرنا أحداث ذلك اليوم الكئيب
فوجدناها تافهه
وبسيطه
بعدهــا
تعود تلك الجروح
وتلك الأقنعه الكئيبه
والدموع والأحزان
ولا ننسى الآهات
دائمــاً نظن أن الحزن يعشقنا
ولا يتركنا أبدا
لنتذكر أن الله معنا إن صبرنــا
وإن توكلنا عليه
..
يـــارب أســعــد قــلــوبــنـــــــا